الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا تقصير منهن في بر أمهن التي أمرهن الله عزوجل ببرها، سيما في مرحلة الكبر التي هي أحوج ما تكون إليهن فيها، ولذا قال صلى الله عليه وسلم: رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف، قيل من يا رسول الله؟ قال: من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة. رواه مسلم.
حتى ولو كن من يؤجرن لها الخادمة، فالأولى أن يتولين رعايتها بأنفسهن إذا كن موجودات تطييبا لخاطرها، وإمعانا في برها وإكرامها، ولا يسمى ذلك عقوقا ما لم يكن فيه تضييع لها ومعصية لأمرها وقطع لصلتها؛ لأن المقصود هو رعايتها وتعاهدها، سواء حصل ذلك منهن مباشرة وهو الأولى، أو أجرن لها من يتولى ذلك عنهن.
ولا يمكن أن تتولى ذلك خادمة غير مسلمة لأنها غير مؤتمنة، ولا تتقي الله عزوجل في اطلاعها على ما لا يجوز لها الاطلاع عليه، ومع أن الكافرة ليس لها أن تنظر إلى ما يجوز نظره للمسلمة من المسلمة على الصحيح.
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 284، 31009، 22342.
والله أعلم.