الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أحسنت في عدم إيمانك بهذه العادة السيئة فإنها ليست من الشرع، بل هي مما ينافي التوحيد إن اعتقد أن ذلك الفعل ينفع بنفسه، أما إذا اعتقد أن ذلك سبب للنجاة من الموت فإن هذا من الشرك الأصغر لأنه جعل سببا ما ليس بسبب، وليس لهذا الفعل أثر في الحفاظ على حياة الولد، فالأعمار بيد الله تعالى، وكل ولد كتب عمره وهو في رحم أمه؛ كما في حديث: ثم يؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد.
وبناء عليه فننصحكم بالتقيد بالمشروع في شأن الأولاد وهو العقيقة والتصدق بزنة شعره فضة وتحصينه بالأدعية والتعاويذ المأثورة، فدعاء الوالدين مستجاب؛ كما في حديث الترمذي: ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن، وذكر منها: دعوة الوالد.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 56291، 80694.
والله أعلم.