الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن أي وسيلة لإخراج المني غير التعامل مع الزوج أو ما ملكت اليمين فإنه يعد من الاستمناء المحرم، وتجب المبادرة إلى التوبة منه، ويدل لهذا عموم قوله تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ {المؤمنون:5-7} فقوله: وراء ذلك يشمل جميع الاستعمالات.
ثم إننا ننبه إلى أنك إذا كنت عقدت على هذه المرأة عقدا شرعيا مستوفيا للشروط والأركان فإنه يجوز لك الاختلاء بها والاستمتاع بها، أما إذا كان الأمر لا يعدو مجرد خطبة واتفاق مبدئي على الزواج مستقبلا فإنها لا تزال أجنبية بالنسبة لك، ولا يحل لك لمسها ولا الاختلاء بها، وعليك أن تبادر إلى التوبة مما ارتكبته معها وأن تعقد العزم على أن لا تعود إلى مثله إلا بعد عقد النكاح بينكما.
وراجع الفتوى رقم: 15545، والفتوى رقم: 5174، والفتوى رقم: 14360، والفتوى رقم: 2940.
والله أعلم.