الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
نسأل الله تعالى أن يثبتك ويرشدك إلى ما فيه الخير لك في الدنيا والآخرة، والذي نوصيك به هو تقوى الله تعالى والمحافظة على الجمع بين الدراسة النظامية وحفظ القرآن الكريم ودراسة العلوم الشرعية ما استطعت إلى ذلك سبيلا.
وقد أحسنت عند ما ابتعدت عن المدارس المختلطة واخترت معهدا خاصا بالبنات، وإذا أمكن أن تحصلي على مكان أو مسجد آخر تحفظين فيه القرآن غير المسجد الذي يتفق وقته مع المعهد أو تجدين من يحفظك القرآن بطريقة أخرى فلا شك أن ذلك أفضل للجمع بين الدراسة النظامية- التي يمكن أن تحتاجي لها في أي وقت أو تنفعي بها أولادك؛ فعلم كل شيء أفضل من جهله- وبين حفظ القرآن الكريم وتعليم العلوم الشرعية.
أما إذا لم تجدي وسيلة للجمع بين المعهد وحفظ القرآن ؛ فهنا يكون ما قررت هو الصواب- إن شاء الله تعالى- فالعلوم الشرعية أفضل من غيرها على كل حال. وأفضلها قاطبة كتاب الله.
وللمزيد من الفائدة انظري الفتويين: 70329، 57871 وما أحيل عليه فيهما.
والله أعلم.