الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يرحم زوجك، وأن يغفر له، وأن يرزقه منازل الشهداء، ونسأله سبحانه أن يشفيك ويشفي الطفل عبد الله، وأن يرزقنا وإياك ويرزق جميع المسلمين حسن الخاتمة، وأن يجمعك وزوجك في الجنة.
ونوصيك بالصبر على هذا البلاء، فإن الصبر من خير ما يتسلى به المرء عند حلول المصائب، وبالصبر ينال المسلم كثيرا من خير الدنيا والآخرة، وراجعي في فضل الصبر الفتوى رقم: 56472.
وإن تذكرت فقدك زوجك فتسلي بفقد رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى الطبراني عن عبد الرحمن بن سابط عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أصيب أحدكم بمصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها أعظم المصائب عنده. وقد حسن الحافظ ابن حجر إسناده، وصححه الشيخ الألباني بمجموع طرقه.
ونرجو أن يكون زوجك قد مات على خير وبخاتمة حسنة، خاصة وقد ذكرت أنه كان في تلك اللحظة ساعيا في حاجة هذا اليتيم، فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل الصائم النهار، هذا بالإضافة إلى موته ليلة الجمعة، فقد روى الإمام أحمد في مسنده والترمذي في سننه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر.
والله أعلم.