الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم تبين الأخت الأمر الذي كتمته أو أجبرت على كتمه فإن كان الذي كتمته أمر الحمل والمولود ثم قامت بوضعه في دار الأيتام زيادة في كتمان أمره حتى لا يعلم به والده فلا شك أن هذا العمل محرم لما فيه من حرمان لهذا الطفل من حقه في العيش في حضانة أبيه ويعد اعتداء على حق من حقوقه وحقوق والده، ويأثم كل من باشر أو تسبب في هذا الاعتداء.
وعلى كل حال فالواجب التوبة من هذا الذنب بشروط التوبة المعروفة، وحيث إن الذنب فيه اعتداء على حق آدمي فيشترط شرط آخر وهو التحلل من هذا الظلم بإخبار الولد بوالده وإخبار وليه به.
والله أعلم.