الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا لا نعلم أحداً من أهل العلم ذكر وجود الأمراض النفسية عند الصحابة أو أحد من مشاهير التابعين مع أنه جائز في حقهم وممكن أن يكون قد حصل، غير أنه من المعلوم أن أولئك السلف الأطهار كانوا أهل اتصال بالله تعالى وأهل إكثار من ذكره والعمل بما يرضيه، وقد دلت النصوص أن العمل والذكر يجلب طمأنينة القلوب وانشراح النفوس وطيبة الحياة، فقد قال الله تعالى: الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {الرعد:28}، وقال تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {النحل:97}.
والله أعلم.