الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا صليت الظهر والعصر في المطار فصلاتك صحيحة ولايلزمك أن تعيد الصلاة إذا وصلت إلى أمريكا ولو وصلت إليها وقت صلاة الظهر أو وقت العصر، ولا تلزمك أي صلاة وأنت في الطائرة، ولكن ننبهك إلى أن جمع العصر مع الظهر في المطار على ما ذكرت يصح إذا كان المطار خارج مدينتك، وأما إن كان المطار داخل المدينة فالأولى لك عدم جمع العصر مع الظهر إذا كان بإمكانك صلاة العصر في الطائرة عند دخول وقتها أو عند وصولك، فإن شق عليك تأخير العصر عن الظهر جاز لك الجمع بينهما في المطار -فيما نرى- لأن الجمع أوسع من القصر فلا قصر إلا لمسافر، والجمع يجوز للمسافر والمقيم أيضا حيث يوجد الحرج من أداء الصلاة الثانية في وقتها.
وعليه؛ فيجوز لك أن تقدم العصر فتصليها مع الظهر في المطار في مدينتك إن غلب على ظنك أنك لن تقدر على أدائها في وقتها بسبب سفرك، ولكن تصليها أربع ركعات من دون قصر، وإن أردت تأخير صلاة الظهر والعصر إلى وصولك جاز لك ذلك ما دمت ستصل إليها قبل غروب الشمس وتصلي عند وصولك الظهر والعصر جمعا وقصرا إذا كان المطار خارج المدينة التي تريد الإقامة فيها، وانظر الفتوى رقم: 17451.
والله أعلم.