الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ما تريده من الزواج بامرأة أخرى هو حق كفلته لك الشريعة الغراء لا يحق لأحد أن ينازعك فيه، قال سبحانه: فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ {النساء:3}، وعلى ذلك فالأمر في هذا لك إن كنت تخشى على الأولاد إذا اختلعت أمهم منك، فاصبر على ما أنت فيه مع محاولة استصلاح زوجتك وتذكيرها بالله واختيار صحبة طيبة لها من النساء الصالحات اللاتي يتقين الله ويعرفن حدوده.
وأما إن كنت تخشى على نفسك الوقوع في الحرام بسبب ترك هذا الزواج عند ذلك ينبغي لك المسارعة إلى الزواج طالما أنك تقدر على تبعاته، وأما أولادك فسيتولاهم الله إن أنت أخذت بأسباب ذلك من تقوى الله سبحانه والقيام بأوامره، ويمكن إخفاء أمر زواجك عن زوجتك الأولى إذا كان هذا من الحلول فإن إخبار الزوجة الأولى بالزواج غير واجب، وللفائدة في الموضوع تراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 106211، 62325، 96688.
والله أعلم.