الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن آيتي الكلالة ليس بينهما تعارض وليست إحداهما ناسخة للأخرى، فالأولى منهما تتحدث عن الإخوة من الأم ونقل القرطبى الإجماع عليه وتدل لذلك القراءة الشاذة (وله أخ أو أخت من أم)، وأما الآية الثانية فتتحدث عن الإخوة الأشقاء أو لأب.
وإذا مات ميت وترك أختاً شقيقة أو لأب وأبناء أخ شقيق أو لأب فإن الأخت ترث النصف، والنصف الآخر يرثه أبناء أخيه، ويدل لهذا ما في حديث الصحيحين: ألحقوا الفرائض بأهلها فما بقي فلأولى رجل ذكر.
وإذا كانت الأخت أختاً من الأم فإنها ترث السدس ويرث أبناء أخيه الباقي، وإذا لم يترك الميت من الورثة غير أخته أخذت المال كله فرضاً ورداً. وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية للاطلاع على المزيد في معنى الآيتين ومسائلهما: 40397، 50513، 53101، 69011.
والله أعلم.