الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقراءةُ القرآن في رمضان من أفضلِ الأعمال، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يَعرضُ القرآن على جبريل كل سنةٍ في رمضان، وفي السنة التي قُبض فيها صلى الله عليه وسلم عرض عليه القرآن مرتين، فنسألُ الله أن يزيد أمكَ من الخير وأن يرزقنا وإياها حسن الخاتمة.
والبكاءُ من خشية الله كذلك من الأمور المهمة قال تعالى: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ {الزمر 23} ولا نستطيع الجزم بتفسير ما رأته إن كانت رأت ذلك حقا، ولكن نرجو إن شاء الله أن يكونَ ما رأته أمك علامةً على الخير، وأن يكون النور الذي رأته هو الملائكة نزلت لاستماع قراءتها، فقد حصل ذلك لجماعةٍ من الصحابة، وانظر الفتوى رقم: رقم: 41401، وما ذلك على الله بعزيز.
لكن لا ينبغي الاغترار بل على العبد إذا رأى علامة خير أن يزداد حرصاً على الخيرِ وتمسكاً به كي لا يسلبه الله هذه النعمة، فعلينا جميعاً أن نجتهد في رمضان في أنواع القُرب وبخاصة قراءة القرآن، نسأل الله أن يوفقنا وإياك لما فيه الخير...
والله أعلم