الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقبل الجواب نريد أولاً أن ننبه إلى أن من واجب المرأة إذا أرادت الحديث مع رجل أجنبي أن تبتعد عن الضحك والخضوع بالقول، وكل ما لا تدعو إليه الحاجة من الكلام، وفي خصوص ما سألت عنه.. فإن الراقي إذا طلب اسمك واسم والدتك، كان ذلك علامة على أنه من الكهان أو المشعوذين ومن شابههم، حتى ولو قرأ بعد ذلك شيئاً من القرآن، فإن المشعوذ غالباً ما يطلب ذلك، أو يطلب شيئاً مما يتصل بالمصاب كشعره وثيابه، وهو ما يعرف بالأثر... ومثل هذا لا تجوز الاستعانة به، فعن معاوية بن الحكم السلمي قال: قلت: يا رسول الله أموراً كنا نصنعها في الجاهلية كنا نأتي الكهان؟ قال: فلا تأتوا الكهان. رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة. رواه مسلم. وقد سبق بيان العلامات الفارقة بين المشعوذ والراقي الشرعي في الفتويين: 6347، 68576.
وعليك أختي الكريمة بحسن الظن بالله، وصدق التوكل واللجوء إليه والاستعانة به سبحانه، وكثرة الصلاة والدعاء والذكر، واستعمال الرقية الشرعية، فإن هذا ينفعك سواء كان سبب المشكلة هو السحر أو الحسد أو العين أو غير ذلك، ونذكرك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته، ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل. رواه الترمذي وقال حسن صحيح غريب. وأبو داود وابن ماجه وأحمد وصححه الألباني. ولمعرفة وسائل علاج السحر، راجعي الفتاوى: 24972، 3273، 5252، 5433، 502.
والله أعلم.