الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجوز لمن علم موضع السحر أن يستخرجه، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه استخرج السحر الذي عمله له اليهودي لبيد بن الأعصم حيث وضعه في بئر ذروان، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإخراجه، وقيل: إن الذي أخرجه قيس بن محصن وقيل: غيره كما في المسند، والحديث في البخاري ومسلم وغيرهما، ولا نعلم أنه يشترط لإخراجه أن يكون المستخرج قوي الإيمان، وإن وكلت رجلا تظن فيه العلم والصلاح فهو أولى وينبغي أن تستشير من يوثق بدينه وعلمه في كيفية فك هذا السحر وإبطاله، ولتقرأ على السحر إن وجدته المعوذتين لما ورد عند عبد ابن حميد وغيره: فأتاه جبريل فنزل عليه بالمعوذتين، وفيه: فأمره أن يحل العقد ويقرأ آية, فجعل يقرأ ويحل حتى قام كأنما نشط من عقال.. انتهى.
والله أعلم.