الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
ما ذكرته أيها السائل من تصرفات هذه الزوجة نشوز منها، وقطيعة رحم، وعليك أن تعظها بعقوبتها أمام الله، لقطيعتها للرحم ونشوزها عن طاعة زوجها، وسفرها بدون إذنك، ومثل هذه لا تصلح للحياة الزوجية خاصة وأنك ذكرت في سؤالك أنك توسطت بكثير من الأشخاص فلم يفد ذلك شيئاًً.
لكن ينبغي أن لا تيأس من الإصلاح، فإذا حاولت الإصلاح ولم تقدر عليه فينبغي أن تطلقها لقوله سبحانه: وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللهُ وَاسِعًا حَكِيمًا {النساء:130} وفي حال الطلاق فالأم أولى بالحضانة كما بينا تفاصيل ذلك في الفتوى رقم: 6256، فراجعها، ولكن ليس لها أن تمنعك أو تمنع أبناءك من رؤية هذه الطلفة سواء في حالة الطلاق أو البقاء على الزوجية، فإن أبت فلك رفع أمرها إلى من يمنعها من ذلك.
والله أعلم.