الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله لنا ولك الهداية والاستقامة إنه ولي ذلك والقادر عليه، واعلم بارك الله فيك أنه يجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى توبة مصحوبة بالندم والعزم على عدم العود، وأن تحذر من عقوبة الإصرار على معصية الله تعالى، وما يترتب على ذلك في الدنيا والآخرة من عواقب وخيمة، والعلاج الناجع لحالتك هو الإسراع بالزواج فإن تعذر ذلك فعليك بالعلاج الذي أرشد إليه الناصح الأمين صلى الله عليه وسلم شباب أمته عند تعذر الزواج، وهو الصوم لأنه يضعف الشهوة، فينبغي لك الإكثار منه ومن سائر الطاعات كالصلاة والتلاوة والأذكار، وأن تبتعد عن المثيرات والمهيجات كالصور والأفلام الجنسية والأغاني، وأن تشتغل بما يملأ عليك وقتك من مطالعة أو تجارة أو أي مهنة نافعة مباحة.
وأن تلتزم رفقة طيبة صالحة تقضي معهم أكثر قدر ممكن من الوقت، لأن الخلوة من أعظم الأسباب المهيجة للتفكير وما يترتب عليه، واعلم أن لهذه الممارسة أضراراً كثيرة ذكرها أهل الطب، منها ما يعود على البدن، ومنها ما يعود على الغريزة الجنسية نفسها وعلى الفكر والتدبر كذلك، وراجع للأهمية في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 31747، 66163، 56373.
والله أعلم.