الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الحديث في سنده من هو متروك أي ترك العلماء حديثه فلا يصلح لشيء، وعليه، فهو حديث ضعيف جدا؛ ولم نقف على ورود له في شيء من الكتب المعتمدة: لا الصحاح ولا السنن ولا الجوامع ولا المعجمات، ولا شيء من الأمهات، وقد أورده بعض المفسرين في تفسيرهم، وأورده السيوطي في كتابه: تمهيد الفرش في الخصال الموجبة لظل العرش قال: أخبرني أبو عبدالله بن أبي الحسن الشاذلي إجازة عن أبي الحسن بن أبي المجد عن سليمان بن مرة أنا جعفر بن علي أنا السلفي أنا علي بن أحمد بن بيان ثنا طلحة بن علي أنا أحمد بن عثمان الآدمي ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا إبراهيم بن إسحاق الصيني ثنا يعقوب القمي ثنا جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: من قرأ إذا صلى الغداة ثلاث آيات من أول سورة الأنعام إلى (وَيَعلَمُ ما تَكسِبون) ، نزل إليه أربعون ألف ملك، تكتب له مثل أعمالهم، ونزل إليه ملك من فوق سبع سماوات، ومعه، تكتب له مثل أعمالهم، ونزل إليه ملك من فوق سبع سماوات، ومعه مرزبة من حديد، فإن أوحى الشيطان في قلبه شيئا من الشر، ضربة ضربة، حتى يكون بينه وبينه سبعون حجابا، فإذا كان يوم القيامة، قال الله تعالى: (أَنا رَبُّكَ عَبدي، امشِ في ظِلِّي، وَاشرَب مِن الكَوثَر، وَاغتَسِل مِن السَلسَبيل، وَادخُل الجَنَّةَ، بِغَيرِ حِسابٍ وَلا عَذاب).
هذا حديث غريب. والمتهم به إبراهيم بن إسحاق.
قال الدارقطني: إنه متروك.
قال الأزدي: زائغ. لكن ذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما خالف. اهـ
والله أعلم.