حكم الذهاب إلى العمرة عن طريق(وكالة) تملكها امرأة تحارب الدين!

31-7-2008 | إسلام ويب

السؤال:
هل يجوز الذهاب للعمرة مع وكالة تملكها زوجة رئيس دولة؟ مع العلم أنها متبرجة وتحارب الدين مع زوجها وهي الوكالة الوحيدة للعمرة؟ العمرة تدوم 15 يوما, فهل يجوز أداء المناسك في يوم واحد ثم البحث عن عمل قبل أو بعد ذلك اليوم؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج في الذهاب إلى العمرة عن طريق الوكالة المشار إليها، وقد استعان النبي صلى الله عليه وسلم عند هجرته بعبد الله بن أريقط وكان خبيرا بالطريق ولم يكن مسلما، ولا حرج على المحرم بحج أو عمرة أن يبحث عن عمل قبل أداء العمرة أو بعدها قال تعالى: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ {البقرة:198}

قال القرطبي رحمه الله: في الآية دليل على جواز التجارة في الحج للحاج مع أداء العبادة وأن القصد إلى ذلك لا يكون شركا ولا يخرج به المكلف عن رسم الإخلاص المفترض عليه، و الحج دون تجارة أفضل لعروها عن شوائب الدنيا وتعلق القلب بغيرها. انتهى مختصرا بتصرف يسير.

فينبغي للمعتمر أن ينوي بسفره العمرة فقط حتى يكون أعظم لأجره، وينبغي له أن يبادر بأداء العمرة فور وصوله مسارعة في الطاعة، ولا ينبغي له أن يبحث عن العمل قبل العمرة وهو محرم حتى لا يطول عليه وقت الإحرام فربما ارتكب بعض محظوراته.

والله أعلم.

www.islamweb.net