الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالاستغفار المذكور موضوع ومكذوب على رسول الله عليه وسلم، ولا تجوز نسبته إليه كما لا تجوز روايته إلا على سبيل التحذير منه وبيان وضعه، وراجع الفتوى رقم: 16192، ويدل لوضعه أنه لا يوجد في شيء من دواوين السنة، ولا يعرف صحابي بهذا الاسم.
ولو صحت تلك الأجور المترتبة على هذا الاستغفار لاستفاض ذكرها في كتب السنة الصحيحة لتوفر الدواعي إلى نقل مثلها، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 44655.
وفي صيغ الاستغفار الصحيحة المأثورة كفاية، فينبغي الاقتصار عليها وقد تقدم بعضها في الفتوى رقم: 51755
وبخصوص الكتيب الذي ذكرته فعليك أن تبتعد عن مطالعته ما دمت لا تميز ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وما لم يرد، وتحذر غيرك منه ممن هو مثلك.
وينبغي التريث في مطالعة أي كتاب قبل التأكد من صحة ما فيه بعرضه على بعض أهل العلم الثقات المعروفين بصحة العقيدة وسلامة المنهج، فليس كل كتاب مطبوع ومنشور صحيح المحتوى يصلح العمل بمحتواه.
والله أعلم .