الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبين لأخيك الحكم الشرعي في مشاهدة هذه الأمور المحرمة وخطورتها وادع الله أن يهديه ولا تيأس، فإن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف شاء-فأكثر من قول: اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبه على دينك, ويا مصرف القلوب صرف قلبه على طاعتك- وحاول أن تقنعه بأن يدعو بهذا لنفس.,
وثانيا: تقرب إليه وتودد له مخلصا من قلبك حتى يطمئن إليك وتستطيع مصارحته بأن ما يفعله خبيث لا يستقيم بحال مع مواظبته على الصلاة, وهذا تناقض لا يليق بالعقلاء, وأن الأولى به أن يسعى للزواج, وشجعه ولا تمل من دعوته للصلاة بالمسجد, والاستماع لدروس العلم وخاصة الرقائق التي تعين على التذكير بالله تعالى, ونبهه على أهمية الاندماج مع صحبة طيبة تعين على الخير, وإجمالا إشغال الوقت بالحق فلا يبقى منه شيء للباطل-فالنفس إن لم تشغلها بالحق شغلت صاحبها بالباطل, والفراغ من ألد أعداء الإنسان,وصدق القائل:
إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة.
هدانا الله وإياه إلى ما يحبه ويرضاه
والله أعلم.