الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ريب أنك قد أخطأت باستئذانك من العمل للذهاب للطبيب وأنت تريد الذهاب إلى جهة أخرى، ولا يؤثر في ذلك كونك ذهبت بعد الانتهاء من المسابقة أو الانتهاء من عملك لأن الإذن الذي صدر من جهة العمل لك إنما هو مقيد بوقت معين محدد بقدر ما يتسع للذهاب للطبيب والعودة إلى العمل، كما أن الشهادة الطبية إذا أصدرت لشخص غير مريض فإنها تعتبر شهادة زور ما كان ينبغي لك أن تسعى لاستخراجها، وكان بإمكانك الاستئذان من عملك بعذر حقيقي ولو أخذت هذا اليوم إجازة، أو تخبرهم بحقيقة الأمر الذي تخلفت عن العمل من أجله فإن قبلوا فالحمد لله، وإن لم يقبلوا فلا يجوز أن يكذب المسلم أو يستخرج شهادة طبية غير حقيقية، وليرض بما قسم الله له، وليعلم أن رزقه سوف يأتيه، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها تستوعب رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله، فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته. رواه أبو نعيم في حلية الأولياء وصححه الألباني.
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتوى رقم: 20787.
والله أعلم.