الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
وقال ابن حجر: قَوْله : ( سَاعَة ) أَيْ : مِقْدَارًا مِنْ الزَّمَان , وَالْمُرَاد بِهِ يَوْم الْفَتْح . وَفِي مُسْنَد أَحْمَد مِنْ طَرِيق عَمْرو بْن شُعَيْب عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه أَنَّ ذَلِكَ كَانَ مِنْ طُلُوع الشَّمْس إِلَى الْعَصْر , وَالْمَأْذُون لَهُ فِيهِ الْقِتَال لَا قَطْع الشَّجَر.
وقال أيضا : قَوْله ( سَاعَة مِنْ نَهَار ) تَقَدَّمَ فِي الْعِلْم أَنَّ مِقْدَارهَا مَا بَيْن طُلُوع الشَّمْس وَصَلَاة الْعَصْر , وَلَفْظ الْحَدِيث عِنْد أَحْمَد مِنْ طَرِيق عَمْرو بْن شُعَيْب عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه لَمَّا فُتِحَتْ مَكَّة قَالَ : كُفُّوا السِّلَاح , إِلَّا خُزَاعَة عَنْ بَنِي بَكْر . فَأَذِنَ لَهُمْ حَتَّى صَلَّى الْعَصْر, ثُمَّ قَالَ: كُفُّوا السِّلَاح, فَلَقِيَ رَجُل مِنْ خُزَاعَة رَجُلًا مِنْ بَنِي بَكْر مِنْ غَد بِالْمُزْدَلِفَةِ فَقَتَلَهُ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ خَطِيبًا فَقَالَ, وَرَأَيْته مُسْنِدًا ظَهْره إِلَى الْكَعْبَة " فَذَكَرَ الْحَدِيث.
وأما (الْإِذْخِر) فقال عنه الحميدي: حشيشة طيبة الريح تكون بمكة، وقال عياض: حشيشة معلومة طيبة الريح. وقال ابن الأثير: حشيشة طيبة الرائِحة تُسَقَّفُ بها البُيُت فوق الخشبِ وهمزتها زائدة.
وقال ابن حجر: حشيشة معروفة طيبة الريح توجد بالحجاز .
والله أعلم.