الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فزواجك صحيح وتوبتك نحسبها صادقة لما ذكرت من إقلاعك عن المعصية وندمك عليها، ووقوعك بعد ذلك في اللمم لا يحبط توبتك الأولى من الزنا، فليس من شروط التوبة عدم الوقوع في الذنب ثانية، وإنما العزم على ألا يعود عليه فقط، فإن غلبته نفسه الأمارة بالسوء وعاد إلى الذنب ثانية ولو لما هو أشد منه فإنه يتوب توبة أخرى صادقة وهكذا، ونرى أن ما يختلج في نفسك هو من وساوس الشيطان ومداخله فأعرض عنها صفحا، وأقبل على الله عز وجل بفعل الطاعات والبعد عن المعاصي والسيئات، وتعفف بما رزقك من الحلال الطيب واحمده سبحانه أن وفقك للتوبة وتداركك بلطفه ورحمته قبل أن تموت على تلك المعاصي، فتمسك بسبيل التائبين وعض بنواجذك على أصل منهج النبيين الصادقين، واعلم أن الله تواب رحيم.
وللفائدة انظر الفتاوى التالية أرقامها :1909، 1095، 5450 .
والله أعلم.