خلاصة الفتوى: نوصيك بتقوى الله تعال والمبادرة إلى الزواج ما استطعت إلى ذلك سبيلا.
فنشكر السائل الكريم على غيرته على دينه وجهاد نفسه.. ونسأل الله تعالى أن يثبته ويحفظه ويعينه على طاعته..
والذي ننصحك به بعد تقوى الله تعالى وطاعته هو ما أوصى به النبي- صلى الله عليه وسلم- الشباب حيث قال: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء. رواه البخاري ومسلم.
ولتعلم- أخي الكريم- أن النظرة سهم من سهام إبليس وخطوة من خطوات الشيطان، وعلى المسلم أن يحذر منهما كما نبهتنا على ذلك نصوص الوحي من القرآن والسنة، فقد فقال الله تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ*وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا..
وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ {النور: 21}.
وقال صلى الله عليه وسلم: النظرة سهم من سهام إبليس مسمومة، فمن تركها من خوف الله أثابه جل وعز إيمانا يجد حلاوته في قلبه. رواه الحاكم في المستدرك والطبراني في الكبير..
وبالصبر ومجاهدة النفس يتغلب المسلم على الصعاب وينال الثواب، فقد قال الله تعالى: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ {الزمر: 10}، وقال تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ {العنكبوت:69}.
وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى التالية أرقامها: 1984، 5776، 17070، 27460.
والله أعلم.