الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أشار ابن عاشور رحمه الله تعالى في كتابه التحرير والتنوير إلى أنه: جيء بالصلوات بصيغة الجمع - يعني في الآية التاسعة - للإشارة إلى أن المحافظة على أعدادها كلها تنصيصا على العموم. انتهى.
وهذا يشعر بأن لفظ الصلاة جاء مفردا في أول السورة لأن العدد غير مراد؛ وإنما المراد جنس الصلاة لأنه ذكر الخشوع وهو مطلوب شرعا في كل صلاة حتى النافلة.
وأما هل يجوز قراءة صلواتهم بالإفراد في الآية التاسعة؟ فجوابه نعم لمن قرأ بقراءة حمزة والكسائي وخلف، فهي في قراءاتهم بالإفراد، كما قال ابن الجزري في طيبة النشر في القراءات العشر. وفي قراءة الجمهور بالجمع، فكلا القراءتين متواترة.
والله أعلم.