الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فحب الشيخ أو غيره لأجل علمه أو ورعه ونحو ذلك لا حرج فيه، بل هو من الحب في الله عز وجل الذي هو أوثق عرى الإيمان؛ كما في الحديث: أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله عز وجل.
وأما حب الشهوة كأن يكون لجمال خلقته ونحوه، فما وقع منه في القلب دون إرادة ولا بذل سبب فلا إثم فيه، لكن ينبغي دفعه ومعالجته لئلا يؤدي إلى ما لا تحمد عاقبته.
والذي نراه وننصحك به هو الاستمرار في حضور تلك الجلسات الإيمانية مع الالتزام بالضوابط الشرعية في ذلك، ولو كان بين النساء وبين الشيخ حجاب بحيث لا يرونه وإنما يسمعون صوته فقط فهو أولى وأحوط، مع عدم المراسلة البريدية أو غيرها من أنواع الاتصال بذلك الشيخ ما دمت تجدين في قلبك نحوه ما تجدين من التعلق سدا الأسباب الفتنة.
ويمكنك الاستفسار منه عن طريق زوجك، ولو أمكن انفراد النساء بدرسهن كأن يكون بينهن من تستطيع القيام بدعوتهن وتربيتهن فهو أولى.
وعلى كل فلا نرى فيما ذكرت سببا للانقطاع عن حضور جلسات الإيمان ودروس العلم، لكن مع أخذ الاحتياط وسد كل السبل التي قد تؤدي إلى الافتتان والوقوع فيما يغضب الرحمن عز وجل.
وللمزيد انظري الفتاوى التالية أرقامها: 8663، 5707، 27626، 102541.
والله أعلم.