الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأصل الميثاق في اللغة العهد، ومحصل ما ذكره أهل التفسير أن العهد في هاتين الآيتين معناه واحد وهو أن الله تعالى قد أخذ على جميع الأنبياء إقامة الدين والدعوة إلى توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له، وأن يصدق بعضهم بعضا، وهذا القدر يدخل فيه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وقد زادت آية آل عمران التنصيص على أمر وهو ما ورد عن علي وابن عباس رضي الله عنهما أنهما قالا: ما بعث الله نبيا من الأنبياء إلا أخذ عليه الميثاق لئن بعث الله محمدا وهو حي ليؤمنن به وينصرنه وأمره أن يأخذ الميثاق على أمته لئن بعث محمد وهم أحياء ليؤمنن به ولينصرنه. اهـ.
والله أعلم.