علاج الكسل والخمول

17-10-2001 | إسلام ويب

السؤال:
ما يفعل المسلم لينبذ الخمول عن نفسه في أداء العبادات؟

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: ‏

فإن الإنسان كسول بطبعه عن الأمور التي فيها شيء من المشقة، وخاصة إذا كانت من ‏أعمال الخير والطاعة، فأعداؤه من النفس والشيطان وغيرهما يحفون به، يزينون له القبيح، ويقبحون ‏في نظره الحسن، فالنفس الأمارة بالسوء تأمره بالسوء ولا تدعوه لما فيه الخير، والشيطان ‏يوسوسه ويكيد له، فيصده عن ذكر الله تعالى، ويكسله عن طاعته، فإذاً لابد للإنسان من ‏دافع قوي من: رجاء ثواب أو خوف عذاب ينشطه ويدفعه إلى عبادة ربه، ولا بد له أيضاً من ‏همة عالية، وعزم مصمم يسموان به، وينهضان به عن مستنقعات الكسل والخمول. ‏

ثم إن من أقوى أسباب الاستقامة، ونبذ الخمول هو الاستعانة بالله تعالى والالتجاء إليه، ‏والعمل بمقتضى كتابه أمراً ونهياً، واتباع هدي نبيه -صلى الله عليه وسلم-، ومنها أيضاً ‏مصاحبة أهل الخير الذين يدلون على الطاعة ويرغبون فيها، مع البعد عن قرناء السوء ‏المنحرفين. ‏

فالأخذ بهذه الأسباب عن نية صادقة هو العلاج الوحيد لمرض الكسل والخمول، وعليك ‏بالدعاء الثابت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو: "اللهم إني أعوذ ‏بك من العجز والكسل والجبن والهرم، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، وأعوذ بك من ‏عذاب القبر" رواه البخاري. ‏

والله أعلم. ‏

www.islamweb.net