الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فتجب عليك التوبة الصادقة مما سبق، وعليك الاستغفار ولإكثار من العمل الصالح، فقد قال تعالى: وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا {النساء:110}.
وقال تعالى: وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {الأنعام:54}
وقال تعالى: فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {المائدة:39}.
وما حصلت من الأموال عن طريق الكسب الحرام يتعين عليك صرفه في مصالح المسلمين، وأن تستغني عنه بالحلاقة للرجال.
وإن كنت فقيرا محتاجا فلك أن تأخذ منه بقدر ما يرفع عنك وصف الفقر كما نقله النووي في المجموع عن الغزالي، والأولى أن تستثمر هذا القدر من المال في تجارة أو عمل مباح وتنفق على نفسك من ريعه ثم تصرف تدريجيا من المال في مصالح المسلمين حتى تتأكد من براءة ذمتك.
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 18470، 50434، 73335، 24332.
والله أعلم.