الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيتعين على المسلم أن يحرص على أن يكون حسن الأخلاق والتعامل مع الناس، وأن يحسن المعاشرة الزوجية، وهو إن كان يجوز له أن يقتص ممن ظلمه، ولكن الأولى به أن يصبر ويصفح ويدفع الإساءة بالإحسان.
ويحرم إيذاء الناس والإساءة إليهم بغير حق، وتجب التوبة مما حصل من ذلك سابقاً، وباب التوبة مفتوح لكل المذنبين قبل وصول الروح الحلقوم فبادري بذلك قبل فوات الأوان، ففي حديث الترمذي: إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر.
واعلمي أنه لا بد للتوبة من حقوق العباد أن يتحللهم التائب إن أمكن الاتصال بهم، فإن لم يمكن الاتصال بهم فليكثر من الأعمال الصالحة والاستغفار لمن أخطأ في حقهم، فقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن الاستغفار للمظلوم والدعاء له يكفي في إعطائه حقه، ولكن الأدلة الصحيحة صريحة في أن من لم يتحلل من المظالم يؤخذ من حسناته في الآخرة ويقضى منها للمظلوم.
وراجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية للمزيد في الموضوع وفي كسب قلب الزوج: 55527، 81065، 23239، 66515، 106791، 94285، 104951، 65741، 76411.
والله أعلم.