الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمعنى أنه لا ضار ولا نافع إلا الله أنه لن يستطيع أي أحد من الناس أن يلحق ضرراً بأحد ولا نفعاً إلا إذا كان قد كتبه الله له، كما في حديث الترمذي: واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك.
فلا يستقل أحد بالنفع والضر على الكمال إلا الله وحده، كما قال الله تعالى: وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {يونس:107}، أما غيره فلا ينفعون ولا يضرون إلا بإذن الله، ومن ها هنا كان الله سبحانه وتعالى هو النافع الضار، ولا نافع ولا ضار إلا الله، وراجع للمزيد من الفائدة والتفصيل الفتاوى ذات الأرقام التالية: 50733، 64129، 70802، 37362، 75915.
والله أعلم.