الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن رمي المحصنات من الكبائر العظيمة، فهو من السبع الموبقات المذكورة في حديث الصحيحين، وقد توعد الله القاذف باللعن في الدنيا والآخرة والعذاب العظيم، فقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {النور:23}، فتجب التوبة واستسماح المقذوفة.
وعليك بالاعتذار لأهلها وأن تطلب منهم عدم الدعاء عليك، فدعوة المظلوم خطرها عظيم، وأما الرؤيا فالأصل أن لا يبني عليها شيء، إلا أنها هنا ينبغي أن تحثك على الصدق في التوبة، وبعدك عن الوقوع في أعراض المسلمين. وراجع في الذي يفعله من رأى رؤيا يكرهها في الفتوى رقم: 4179، وراجع للمزيد من الفائدة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 32178، 71974، 57330.
والله أعلم.