الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن القرآن يتعين الحرص على تعظيمه وتقديسه وتنزيهه، وقد كره كثير من أهل العلم كتابته على جدران البيوت وكتابة الرقاع وإلصاقها على الأبواب خوفاً من تعريضه للامتهان، كما ذكره ابن نجيم الحنفي وابن قدامة والحطاب وغيرهم، ولذا كره بعض العلماء المعاصرين كتابة القرآن على الجدر والأجهزة وجوزه بعضهم مع اشتراط عدم الامتهان، لما في ذلك من التذكير بالله تعالى.
ونرجو أن يكون الذين يجعلون بعض آيات القرآن في أجهزتهم أو توقيعاً لهم ما حملهم على ذلك إلا حب القرآن وتعظيمه، وقد سبقت الإشارة إلى طرف من ذلك في الفتوى رقم: 61125.
علماً بأن عليهم أن يحرصوا على تعظيم القرآن وتنزيهه عن الدخول به في الحمام أو إغلاقه، فقد نص أهل العلم على كراهة دخول الحمام ومعه دراهم منقوش عليها اسم الله أو القرآن، وأما جعل القرآن خلفية للبطاقة ويكتب عليها فالأولى تركه وكتابة الآية في أعلى الصفحة بشكل واضح، وراجع للمزيد من الفائدة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 66274، 73042، 63168، 49520، 41392، 54121، 36096.
والله أعلم.