الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب على هذا الرجل أن يغير المنكر وينتسب لأبيه الحقيقي، والأسرة الذين تبنوه قد أحسنوا من حيث إنهم ربوه ورعوه حيث كان في أمس الحاجة إلى ذلك، ولكنهم أخطؤوا في تبنيه ونسبته إليهم فعليهم أن يتوبوا إلى الله عز وجل وينسبوه إلى أهله.
وأما هل بر الأسرة المتبنية كبر الوالدين، فالجواب أنه لا يجب لهم من البر مثل ما للوالدين الحقيقيين ولكن لهم حق كبير عليه فليكافئهم بالإحسان إليهم ومودتهم وصلتهم، ولا يعتبر عقوقهم أو الإساءة إليهم كعقوق الوالدين، لكن ذلك ينافي رد الجميل ومجازاة الإحسان بالإحسان وهو من كفران العشير.
وعليه أن يصل أمه وينتسب لأبيه ويعلن ذلك ليعلم قرابته ورحمه ويستغفر لأبيه مما فعل به ويترحم عليه لعل الله يغفر له ذنبه وتقبل شفاعته فيه.
وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 58889، 70286، 108387.
والله أعلم.