الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنهنئك أولا على ما من الله تعالى به عليك من التوبة ونسأله سبحانه أن يعيننا وإياك على الثبات على الحق، ونوصيك بالحرص على وسائل الثبات والحذر من وسائل الزيغ والضلال.
وراجع الفتوى رقم: 1208.
واعلم أن رحمة الله واسعة، ومغفرته لا يتعاظمها ذنب فهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات، فلا تقنط من رحمته ولا تيأس من روحه.
وراجع الفتوى رقم: 1882.
وأما انسحابك مما أسميته جماعة الإخوان فلا يعتبر خيانة، ولكن من جهة العموم ينبغي أن تحرص على مصاحبة الأخيار عموما، ولا يحملنك تقصير بعض إخوتك الصالحين تجاهك على البعد عنهم، فقد يكون هذا مدخلا للشيطان ليفسد علاقتك بهم وبالتالي يسهل عليه إفساد دينك.
وأما بخصوص حفظ القرآن فما زلت في سن يمكنك فيه حفظ القرآن بكل سهولة بل لا ينبغي أن تتقاعس عن حفظه بإذنه سبحانه، ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 3913.
والله أعلم.