الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان المتبرع خص الحافظين لكتاب الله بهذه الهدايا لم يجز للشيخ أن يهديك شيئاً مما تبرع به، ولا يجوز لأبيك أخذ شيء من هذه الهدايا لفقد شرط المتبرع فيك والذي هو حفظ القرآن، ذلك أن شرط المتبرع معتبر شرعاً، فلا تجوز مخالفته ما لم يخالف الشرع، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه أبو داود وصححه الألباني.
وإذا كان الأمر على ما ذكرنا فإن الواجب صرف هذه الهدايا للحفاظ، وعليكم إعادتها لهذا الشيخ ليضعها في مواضعها ويبين له هذا الحكم إن كان غافلاً عنه، أما إن كان المتبرع أراد أن تصرف هذه الهدايا على من حفظ شيئاً من القرآن أو فوض التصرف لهذا الشيخ فإن أخذكم للهدايا جائز.
والله أعلم.