خلاصة الفتوى:
من آداب تلاوة القرآن أن يكون القارئ متطهراً وأن يجلس في مكان طاهر نظيف لأنه يناجي المولى سبحانه وتعالى ويكره أن يجلس في مكان نجس أو مستقذر.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن القراءة على الفراش المتنجس جائزة مع الكراهة، ولذلك ينبغي لمن تنجس فراشه الذي يقرأ عليه القرآن أن يطهره أو يغيره، فإن من آداب التلاوة أن يكون القارئ في مكان نظيف طاهر تعظيماً لكتاب الله، وقد نص بعض الفقهاء على كراهة قراءة القرآن في الأماكن القذرة، واستحبوا أن تكون القراءة في مكان نظيف وأن يكون القارئ متطهراً لأنه يناجي المولى تعالى.
قال الدسوقي في حاشيته: وكذا يكره الذكر وقراءة القرآن في الطرق وفي المواضع المستقذرة. انتهى.
وقال السيوطي في الإتقان: تسن القراءة في مكان نظيف وأفضله المسجد. وكره قوم القراءة في الحمام والطريق. انتهى.
وقد نظم آداب التلاوة العلامة محمد مولود اليعقوبي الشنقيطي رحمه الله تعالى بقوله:
هيئ لنجوى الملك الديان طهارة الحدث والمكان.
واستك لها والبس ثياب الزينه ولازم الوقار والسكينه..
وانظر الفتوى رقم: 45375، والفتوى رقم: 50171.
والله أعلم.