الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهنيئاً لك بما أكرمك الله به من وجود امرأة صالحة تواظب على نوافل الصلاة والصيام وتشتغل بحفظ القرآن، فعليك أن تحمد الله على ذلك وأن تكون عوناً لها على المواصلة، ففي الحديث: من سعادة ابن آدم المرأة الصالحة. رواه أحمد.. وفي الحديث: ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله تعالى خيراً له من زوجة صالحة. رواه ابن ماجه... وفي الحديث: فاظفر بذات الدين... متفق عليه.
وأما تأثير القيام والاغتسال على صحتها فننصحك باستشارة الأطباء في شأنه، فإن كان لذلك تأثير فننصحها بالحرص على التوازن بين القيام بحق دينها وحق بدنها وحق أهلها عملاً بحديث البخاري أن سلمان قال: إن لربك عليك حقاً ولنفسك عليك حقاً ولأهلك عليك حقاً.... وقد صدقه النبي صلى الله عليه وسلم، كما ننصحها بالإكثار من سؤال الله العافية والدعاء آخر الليل بالإعانة على مواصلة مسيرتها في التعلم والعبادة، وراجع في حكم تفادي زوجتك لغسل رأسها بسبب المرض الفتوى رقم: 8289.
والله أعلم.