الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ثبت ما ذكرت من أن زوجك يشرب الخمر والدخان وأنه قد اعتدى عليك بالضرب والسب فلا ريب أنه قد أساء بذلك إساءة عظيمة، ومع هذا نوصيك بالصبر عليه ومناصحته بأسلوب طيب فلعل الله تعالى يصلحه، فعليك بكثرة دعاء الله له، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 56314.
وإن أصر زوجك على شرب الخمر فلك الحق في أن تطلبي منه الطلاق، ولكن لا تعجلي إلى ذلك حتى توازني بين مصلحة الطلاق ومصلحة بقائك معه، وراجعي الفتوى رقم: 9107.
واعلمي أن ما قمت به من تفتيش سيارة زوجك دون علمه أمر لا يجوز، لأنه نوع من التجسس، فالواجب عليك التوبة من ذلك.. ولك أن تتركي أمك تغادر ولكن إن أمكن أن يحقق لها زوجك ما جاءت من أجله وهو أداء العمرة لكان أمراً حسناً، لأن هذا يؤدي إلى حسن المعاشرة بين الأصهار المأمور به شرعاً.
وننبه في ختام هذا الجواب إلى بعض الأمور:
الأمر الأول: أنه لا يجوز الحلف بغير الله، وانظري الفتوى رقم: 19237.
الأمر الثاني: أن من حسن معاشرة الرجل زوجته أن يعمل على إعفافها قدر الإمكان، وراجعي الفتوى رقم: 29158.
والله أعلم.