الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن التوازن والاعتدال في الحياة وإعطاء كل ذي حق حقه من هدي النبوة، وعلى هذا النهج ينبغي أن يسير المسلم في حياته، فبذلك يسعد في الدنيا والآخرة، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 73825.
ولا شك أن مثل هذا العمل الإضافي على الوجه الذي ذكرت شاغل للمرء، وموجب لطغيان بعض الحقوق على الأخرى، فما دمت لست في حاجة إليه فلا نرى لك الالتحاق به، وأما الإدخار للأهل وإغناؤهم فأمر مشروع، فإذا أمكن المسلم تحقيق ذلك على وجه لا يضر به، ولا يضيع عليه بعض الحقوق فلا بأس بذلك، روى البخاري ومسلم عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس.
والله أعلم.