الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن العلاج الأمثل لمشكلتك أن تحرص على غض بصرك عن النساء والبعد عن لقيهن قدر الإمكان، وحاول الزواج إن استطعت، وإلا فأكثر من صوم النفل، وابتعد عن المثيرات مرئيات أو غيرها، وابتعد عن الخلوة بنفسك والتفكر في أمور النساء، وإذا خطر بقلبك خواطر السوء فادفعها بالتعوذ والإكثار من الذكر، فقد قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ {لأعراف:201} وقال تعالى: وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ {فصِّلت:36}.
واحرص على الصلاة في الجماعة وتدبر ما تسمع من القرآن وما تقرأ أنت من القرآن والأذكار والأدعية وائت المسجد قبل الصلاة وصل ركعات نافلة فإن ذلك يساعدك على الخشوع بإذن الله، وواصل تعلميك ونصحك للناس، ولا يمنعك من ذلك عدم رضاك عن نفسك وعن مستوى استقامتك فإن عدم استقامتك لا يسقط تكليفك بتعليم غيرك فلو لم يأمر وينه إلا مستقيم لما حصل أمر بمعروف ولا نهي عن منكر كما روي عن سعيد بن جبير وعن مالك رحمهما الله.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 18468، 105390، 97196، 93857، 52421، 77980، 76270، 96257.
والله أعلم.