الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا في الفتوى رقم:12700، خلاف العلماء فيمن ترك الصلاة والصيام عمدا هل يجب عليه قضاء ما فاته أم لا، وبينا أن أكثر أهل العلم على وجوب القضاء وأن من أهل العلم من ذهب إلى أنه لا يجب عليه القضاء، وذكرنا أن مذهب الجمهور أحوط، وأن من جهل عدد الأيام التي ترك فيها الصلاة والصوم يحتاط فيقضي ما تبرأ به ذمته، والأبرأ للذمة في الصوم أن تقضي عن كل سنة شهرا كاملا كما بينا بالفتوى رقم:10044، إلا ما تيقنت صيامه فلا تقضيه.
وتقضين ما تركت من الصلاة والصيام بعد بلوغك دون ما قبله، ولمعرفة علامات البلوغ راجعي الفتوى رقم: 10024.
وأما الصلاة مع الإخلال بشرط الطهارة جهلا ففيه أيضا خلاف بين العلماء بيناه بالفتوى رقم:106682، والجمهور على وجوب القضاء أيضا والأخذ به أحوط، ومن العلماء من ذهب إلى عدم وجوب القضاء. وراجعي تفصيل ذلك بالفتوى المذكورة.
والله أعلم.