خلاصة الفتوى:
سكوت الإمام في الصلاة الجهرية بعد قراءة الفاتحة مشروع عند بعض أهل العلم ليتمكن المأمومون خلفه من قراءتها، وينبغي للإمام الاشتغال حينئذ بما شاء من دعاء الاستفتاح المأثور بعد الإحرام وقبل القراءة، أو الاشتغال بذكر لله تعالى، أو قراءة، أو دعاء فالأمر في ذلك واسع.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فسكوت الإمام في الصلاة الجهرية بعد قراءة الفاتحة مشروع عند بعض أهل العلم ليتمكن المأمومون خلفه من قراءتها، كما سبق ذلك في الفتوى رقم: 22283.
وأثناء هذه السكتة يشتغل الإمام بما شاء من ذكر لله تعالى أو دعاء أو قراءة ، وقال بعض أهل العلم يقول دعاء الاستفتاح المأثور بعد تكبيرة الإحرام وقبل القراءة ، فالأمر في ذلك واسع، قال النووي في المجموع: قال أصحابنا: ويستحب للإمام على هذا القول أن يسكت بعد الفاتحة قدر قراءة المأموم لها، قال السرخسي في الأمالي: ويستحب أن يدعو في هذه السكتة بما ذكرناه في حديث أبي هريرة في دعاء الاستفتاح: اللهم باعد بيني وبين خطاياي.. إلى آخره. (قلت) ومختار الذكر والدعاء والقراءة سراً، ويستدل له بأن الصلاة ليس فيها سكوت حقيقي في حق الإمام وبالقياس على قراءته في انتظاره في صلاة الخوف، ولا تمنع تسميته سكوتاً مع الذكر فيه كما في السكتة بعد تكبيرة الإحرام، ولأنه سكوت بالنسبة إلى الجهر قبله وبعده. انتهى.
والله أعلم.