الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحمد لله أن عادت الأخت إلى رشدها، وتابت إلى ربها، ولجأت إلى أهل العلم لتعرض عليهم مشكلتها، ثم نقول: كون الأخت متدينة فهذا يعني أنها تعرف حق الزوج عليها، وما يجب عليها تجاهه من طاعة في المعروف وحسن معاشرة، وتودد وحسن تبعل، وحفظ له في غيبته، وعدم إدخال من يكره إلى بيته.
وأن عليها مسؤولية ، وأن واجب الحفاظ على الأسرة يقع عليها كما يقع على الزوج، فهي راعية في بيتها ومسؤولة عن رعيتها.
وأما الزوج فنوجه له هذه الكلمات :
أولا: أنت أيها الزوج القائم على البيت والمسئول الأول عن الأسرة، فاتق الله في هذه الأمانة.
ثانيا: إياك أن تكون سببا في انحراف زوجتك أو أبنائك، بسوء معاملتك.
ثالثا: أحسن عشرة زوجتك وتودد إليها وإلى أبنائك، واعلم أن خير ما تتقرب به إلى الله هو إدخال السرور عليهم والإنفاق عليهم.
رابعا: أعط زوجتك حقها في النفقة عليها، و حقها في الفراش، وغير ذلك من الحقوق.
خامسا: كن غيورا على أهلك ، فإن الغيرة من الإيمان، وفقدها مخل بالإيمان، وفي الحديث : لا يدخل الجنة ديوث. وهو الذي يقر الخبث في أهله.
ونختم بوصية الزوجة بما يلي:
- بالصبر على زوجها واحتساب الأجر.
- وبدعاء الله عز وجل أن يصلح حاله، ويلهمه رشده.
-وبأن تتعاهده بالنصيحة برفق وأدب، ودون خناق وغضب.
- ومحاولة ربطه بأناس طيبين يذكرونه إن كان غافلا ويعلمونه إن كان جاهلا.
- كما نوصيها كذلك بالأخذ بزمام المبادرة بجذب زوجها إليها، وإخراجه من عزلته، إدخال السرور على قلبه ، وجعله يحس بحلاوة العيش في أحضان أسرته.
- إن لم يتغير شيء بعد هذه الأمور، فالذي ننصح به الأخت أن تقوم بواجبها تجاه زوجها، طاعة لربها، وأن تحافظ على أسرتها، من أجل أبنائها، فليس كل البيوت تبنى على الحب.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
والله أعلم.