الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد كان عاد قوم هود عتاة أقوياء الأجسام متكبرين ومتجبرين... عبدة للأصنام، قال ابن كثير: وكانوا عرباً يسكنون الأحقاف... باليمن بين عمان وحضرموت بأرض مطلة على البحر. فهم من العرب البائدة.
وقد جاء من أخبارهم وأوصافهم في القرآن الكريم ما يدل على قوتهم وشدتهم، فمن ذلك قول الله تعالى: أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ* وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ* وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ {الشعراء:128-129-130}، وقوله تعالى: فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ {فصلت:15}، فأهلكهم الله تعالى بالريح العقيم؛ كما قال تعالى: وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ* مَا تَذَرُ مِن شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ {الذاريات:41-42}، وللمزيد عنهم انظر الفتوى رقم: 57972.
والله أعلم.