الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما الآية التي ذكرت فليس محل الاستدلال بها هنا إذ هي فيما يتعلق بإكراه الغير على الدخول في الإسلام.
وأما موقفك من صديقك فليس عليك إلا البلاغ والتلطف بالنصح والتوجيه والإرشاد والتعليم ولا ينبغي إطالة الكلام معه والإلحاح عليه فإن ذلك قد ينفره ولكن ينبغي استغلال الوقت المناسب لذلك.
وعليك بمحاولة إقناعه بالحسنى ويمكنك الاستعانة بغيرك معك ممن تظن أنه يؤثر عليه كشيخ أو عالم ونحوهما، وأما إقناعه بان الأدلة التي تستدل بها صحيحة وأنها تدل على المراد فيكون بإطلاعه على كلام أهل العلم الذين يستدلون بهذه الأدلة، وحاول التقرب إليه بالهدية وغيرها، وأشعره بحرصك عليه وحبك له فإنك بذلك تكسب قلبه ويتيسر لك دعوته.
وأخيرا فلا تنس الدعاء له بالهداية والتوفيق وجزاك الله خير الجزاء على حرصك على الدعوة إلى الله وتبيين الحق للآخرين.
والله أعلم.