الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنك يتعين عليك أن تتثبت فيما تقول، وتتحفظ من تجاوز الخطوط الحمراء فيما تتكلم به عن الله تعالى، فالله تعالى أحاط علمه بكل شيء، ولا يخفى عليه شيء، وقد أنزل القرآن ليتدبر معناه ويعمل بمقتضاه، فما ذكره في القرآن مفصلاً يجب الإيمان به مفصلاً، وكذلك ما ذكره مجملاً وفصلته السنة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وما لم يفصله في القرآن ولا في الثابت في السنة مثل: اسم الشجرة، وعدد السحرة، وأخبار الأمم السابقة، وأسماء حملة العرش، وغير ذلك مما لم يثبت في تفصيله نص شرعي فهذا الذي ذكرنا أنه لا ينبغي للعبد أن يتعب نفسه في البحث عنه؛ لأنه لو وجد فيه خبراً عن القصاصين لن يجد ما يثبته، والعاقل لا ينبغي أن يتعب في البحث عن مثل هذا ويترك نصوص الوحي الثابتة التي حضنا الشرع على دراستها وحفظها وتفهمها والعمل بها.
والله أعلم.