خلاصة الفتوى:
الشجاعة أخص من الجراءة فلا تذكر إلا في مقام المدح، ولا يوصف بها في الغالب إلا العقلاء.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد عرف علماء اللغة الشجاعة بأنها: هيئة حاصلة للقوة الغضبية بين التهور والجبن بها يقدم على أمور ينبغي أن يقدم عليها.
وعرفها بعضهم بقوله: الشجاعة فضيلة بين رذيلتين (الجبن والتهور).
والجُرأةُ: الإقدام والشجاعة، والجريء بالمد المقدام، ومنه حديث عمرو بن عبسة قال: ... فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخفياً جرآء عليه قومه... الحديث رواه الطبراني في مسند الشاميين.
وعلى هذا فإن الشجاعة والجراءة معناهما متقارب والفرق بينهما أن الجراءة أعم من الشجاعة فيوصف بها العاقل وغيره، وتذكر في مقام المدح والذم.. أما الشجاعة فيوصف بها العاقل غالباً، ولا تذكر إلا في مقام المدح.
والله أعلم.