خلاصة الفتوى: يجوز الهروب من الكوارث. والأخذ بالأسباب مأمور به شرعا، ولا يتنافى مع الإيمان بالقضاء والقدر.
فيجوز للمسلم أن يهرب وينجو بنفسه وأهله وماله مما يخاف من الكوارث وغيرها مما يضر ؛ وربما كان ذلك واجبا إذا كان فيه إنقاذ لنفسه.
فهذا من الأخذ بالأسباب التي جاء بها الشرع، ولا يتنافي مع التوكل على الله والاعتماد عليه والإيمان بقدره وقضائه. فقد قال الله تعالى: وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ {النساء: 102}وقال تعالى ".. وَخُذُوا حِذْرَكُمْ "
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية "ترك الأسباب المشروعة المأمور بها أمر إيجاب أو أمر استحباب من جلب المنافع أ و دفع المضار قادح في الشرع خارج عن العقل.. و من ترك الأسباب المأمور بها فهو عاجز مفرط مذموم.."
وللمزيد انظر الفتوى:53203، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.