خلاصة الفتوى:
احمدي الله على نعمه، واسأليه المزيد منها والعون على شكرها، ولا تتمني الموت لهذه المتاعب العادية، واعلمي أن طريق الجنة والنجاة من النار بالاستقامة على طريق الحق.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من نعم الله على عبده أن يرزقه الاستقامة على طريق الحق، ويجنبه طريق الانحراف والضلال.. فهذه أعظم كرامة يمن الله بها على أوليائه، فلتمحدي الله على ذلك، وتسأليه الثبات والمزيد من إنعامه، والعون على شكره..
ولتعلمي أن ما تقومين به من تربية لأولادك ومن الإنفاق عليهم والرعاية لزوجك، كل ذلك أجر لك ورفعة لدرجتك لا يضيع منه شيء عند الله تعالى.
فلا يحملنك تفريط الزوج أو غيره في واجبه على الملل أو تمني الموت، لمجرد هذه الأمور وما ترتب عليها. فهذه طبيعة الحياة والناس فيها في كبد وكدح. والسعيد من وفقه الله تعالى لطاعته فأنت- إن شاء الله- تزدادين كل يوم أجرا. وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تمني الموت كما في صحيح البخاري وغيره أنه- صلى الله عليه وسلم- قال : لا يتمنى أحدكم الموت، إما محسنا فلعله يزداد، وإما مسيئا فلعله يستعتب"
فطريق السعادة في الدنيا والآخرة والأمن من عذاب القبر وعذاب النار هو في الاستقامة وامتثال أوامر الله تعالى في السر والعلانية واجتناب نواهيه في السر والعلانية.
نسأل لنا ولك الثبات والتوفيق لما يحبه ويرضاه.
وللمزيد انظري الفتاوى: 56652، 30742، 31781.
والله أعلم.