خلاصة الفتوى:
من كان الباعث له على عمل الخير ابتغاء وجه الله ثم جاء شيء من المال فله أن يقبله ولا يينقص من أجره شيئا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان الباعث على العمل الصالح هو التقرب إلى الله تعالى ثم جاء العامل شيء من الدنيا فإن هذا لا يؤثر على أجره ولا ينقص منه شيئا كما لا ينقص أجر المجاهد المخلص مما أخذه من الغنائم، ولا ينبغي للأخ السائل الإصرار على عدم قبول هذا المبلغ الذي بذله حبا لله بطيب نفس منه لحديث: ما جاءك من هذا وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه وما لا فلا تتبعه نفسك. متفق عليه.
وأيضا: ومن أتى إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا له ما تكافئوه فادعوا له... رواه أحمد.
وجاء في فتاوى ابن تيمية في مسألة مشابهة ما يلي .. وإن كان إعطاء ما لا يستحق عليه فإن قبله وكان من غير إشراف له عليه فقد أحسن ..انتهى.
والله أعلم.